قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، إن ''مصر هي أكبر دولة في العالم العربي''، في ندوة مشتركة عقدها، أمس، مع نظيره المصري حسني مبارك بالقاهرة. ووصف مبارك بالقائد ''العظيم''، قبل أن يثني على الرئيس الفلسطيني أبومازن الذي قال عنه إنه يستحق ''تقديرنا ويمثل السلطة الشرعية وله نوايا محترمة...''.
صب بيريز جام غضبه على إيران التي ''تريد أن تكون إمبراطورية في منطقة الشرق الأوسط''. وقال الرئيس الإسرائيلي إنه جاء للبحث عن كيفية دفع مسار ''الحوار الصحيح''. وسُئل عن المستوطنات، فأجاب بأسلوبه الملتوي أن بلده سيوقف الاستيطان لمجرد بدء الحوار. وتوجه إلى المسلمين كافة مخاطبا إياهم بـ ''أصدقائي المسلمين... نحن نحترم جميع المسلمين''.
وجاءت الزيارة بعد زوبعة كروية بين مصر والجزائر، انتهت بحملة شرسة على الجزائر قادتها الأبواق الإعلامية التي يقودها ابن مبارك المرشح لاستخلافه في الحكم. وكان من المرتقب أن يقوم مبارك بتهدئة الوضع لكنه تحدث أمام البرلمان المصري وهدد الجزائر وإيران لينينسجم في الخطابة مع ضيفه الإسرائيلي.
وفي اليوم الموالي، أسرع بيريز إلى القاهرة ليشكر رئيسها على خصاله. ليتضح من خلال كلام بيريز أنه تمعّن في كلام الفنانين المصريين الذين قالوا بصوت واحد إن ''مصر أكبر دولة'' في العالم العربي. فردد كلام الفنانين والفنانات بالحرف، واصفا رئيسهم بـ''العظيم'' دون تبرير الزيارة الخاطفة لمصر. ولعل هراء الفنانات المصريات يقدم له أكثر من مبرر. من جانبه، قال الرئيس المصري إنه طالب ضيفه بتوقيف الاستيطان، وقال إنه لن يقبل بـ''الحلول المؤقتة''. أسلوب يوحي بأن الرجل مفوض للعب الدور الريادي في المنطقة بحل المسائل العالقة منذ أكتوبر 1981، دون تخويل من أحد.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق