بثقة كبيرة في النفس، قال مدافع نادي غلاسكو رانجيرز الأسكتلندي، مجيد بوفرة، أنه كان جد واثق
من كسب تأشيرة التأهل إلى المونديال من السودان، واعتبر أن الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به المنتخب في المباراة الفاصلة ضد نظيره المصري، ساهم بشكل كبير في التأهل، مطالبا في نفس الوقت كل الجزائريين بعدم الاهتمام بما يقوله المصريون بعد الخيبة التي ألمت بهم.
صنعتم فرحة الجزائريين بوصولكم إلى المونديال، فما تعليقك على هذا الإنجاز؟
الهدف الذي سطرناه قد تحقق بتأهلنا إلى المونديال. وكنت واثقا منذ البداية بوصولنا إلى جنوبي إفريقيا لأننا أثبتنا تفوقنا منذ بداية التصفيات، وهذا الإنجاز لم نصنعه نحن اللاعبون لوحدنا، بل ساهم فيه الجميع من فنيين ومسؤولين وحتى جمهورنا الذي وقف إلى جانبنا في كل خرجاتنا، وفي النهاية جنينا ثمار المجهودات المبذولة.
التأهل حسم في مباراة فاصلة في مدينة أم درمان السودانية، ألم ينتابكم الشك خاصة وأن المنتخب المصري عاد من بعيد؟
لا أحد ينكر أن المنتخب المصري قوي ويملك خبرة، وهناك من رشحه قبل التصفيات بوصوله إلى المونديال، ولكن لولا الاعتداءات التي تعرضنا لها في القاهرة لحسمنا التأهل هناك، ولحسن حظنا أننا لم نتأهل في القاهرة لأن ذلك قد يكلفنا حيانتا وحياة أنصارنا. لم ينتابني الشك إطلاقا، فالمنتخب المصري تغلبنا عليه في مباراة الذهاب بثلاثية وفي مباراة العودة سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة، وحسب بعض المتتبعين كان مسجل الهدف في وضعية تسلل. أظن أن معنوياتنا ارتفعت منذ وصولنا إلى السودان وعزمنا على الثأر من كل قطرة دم سالت في القاهرة، فحمسنا المدرب كثيرا واسترجعنا كامل إمكانياتنا وذخلنا المباراة كمحاربين.
كسبتم تأييد مختلف بلدان العالم بعد حادثة القاهرة، وهو ما جعل الأنصار يتنقلون بقوة إلى السودان
اندهشت لما دخلت أرضية الميدان والمدرجات مكتظة بالألوان الخضراء والبيضاء والحمراء وحمسنا ذلك كثيرا لدخول المباراة بنزعة هجومية وإصرار على قطع تأشيرة التأهل، فحاولنا الضغط على المصريين في منطقتهم ولم نرتكب الأخطاء التي كلفتنا هدفا مفاجئا في مباراة العودة بالقاهرة، وعرفنا كيف نسير المباراة لصالحنا. فالروح الجماعية والتضامن فيما بيننا ظهر بقوة خاصة في الشوط الثاني عندما حاول المنافس المصري الضغط علينا من أجل تعديل النتيجة.
ألم تخشى تكرار سيناريو لقاء العودة وتلقي هدف في وقت قاتل؟
كرة القدم ليست علما دقيقا، لكن لو لعبنا 120دقيقة لن يتمكن المصريون من هزمنا أو التسجيل علينا لأن الهدف الذي سجلناه كان مع اقتراب نهاية الشوط الأول، وعليه امتص حرارة المصريين، وحاولنا في الشوط الثاني الاعتماد على الهجومات المعاكسة، وكادت أن تكلل بأهداف أخرى. وما سعدنا نحن المدافعين هو اعتماد المصريين في أغلب الأحيان الكرات العالية، وهو ما سهل علينا إبعاد الخطر من منطقتنا، وبمكن القول إننا لعبنا بطريقة ذكية والإرادة التي تسلحنا بها ودعم جمهورنا كلها عوامل ساعدتنا على الحفاظ على النتيجة. واللاعبون المصريون مع مرور الوقت أدركوا أن مأموريتهم في الوصول إلى شباكنا شبه مستحيلة لأننا تغلبنا عليهم في أغلب الصراعات الثنائية. ولم يجدوا الحلول رغم كل المحاولات.
الحارس شاوشي عوض زميله فاواوي المعاقب، فهل ترى أنه قدم دوره كما ينبغي؟
دون مجاملة فالحارس شاوشي أبهرني في ذلك اللقاء وأعطانا نحن المدافعين الأمان والثقة، وجعلنا نواصل الدفاع بكل عزيمة لأنه أنقذ مرماه من أهداف محققة وأظهر أنه من طينة الكبار. لم يتنرفز، وعرف كيف يثير أعصاب المهاجمين المصريين، ويتدخل في الوقت المناسب. وهذا طبعا دون إنكار المجهودات التي بذلها الحارس فاواوي الذي ساهم هو أيضا في النتائج الباهرة التي حققناها طيلة التصفيات.
تحاشيت الدخول في مشادات كلامية مع اللاعبين المصريين، هل كانت تلك تعليمات المدرب؟
حاولت تجاهل استفزازات المنافس منذ بداية المباراة، لكن لعبت بطريقتي المعهودة وعدم ترك الفرصة للمنافس الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن في منطقتنا، وإذا لاحظتم فإن الجميع كان يدافع ويهاجم، وحتى غزال وصايفي كان يصعدان لمساعدتنا، وهو ما فعله عنتر يحي في الهجوم عندما صعد ووقع هدف الفوز الذي أهلنا إلى المونديال الذي سيقام في جنوب إفريقيا. وبصراحة منذ بداية الحرب الكلامية بين مصر والجزائر لم أولها أي اهتمام مثل بقية رفقائي في المنتخب، وربما هو العامل الذي جعل المصريين يعتدون علينا بعدما فشلوا في قتل إرادتنا.
لكن الحرب الكلامية متواصلة، والمصريون يشنون حربا إعلامية على الجزائر؟
أطلب من الجزائريين التمتع بحلاوة التأهل إلى المونديال وعدم الاهتمام بما يقوله المصريون، فالسكوت على الأحمق جوابه، وعدالة السماء أنصفتنا ودفنّا غرورهم في السودان البلد الذي اختاروه من أجل الاحتفال بتأهلهم ألى المونديال .
ستمثلون القارة الإفريقية وكذا العرب لأن الجزائر هي البلد العربي الوحيد المتأهل إلى المونديال. ما تعليقكم؟
أنا جد فخور بهذا الإنجاز، وفرحتي ستستمر لأسابيع وأشهر، وأظن أننا تأهلنا عن جدارة وحملنا مسؤولية كبيرة في المونديال بتمثيل الوطن العربي وإعطاء أجمل صورة للعالم. لكن قبل ذلك الموعد، علينا أن نثبت قوتنا في منافسات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، وستكون محطة تحضيرية بالنسبة لنا قبل التنقل إلى جوهانزبورغ، فالجزائر متعطشة للعب المنافسة الإفريقية بعد غياب عنها في الطبعتين السابقيتين.
وماذا عن مشوارك الاحترافي بعد الأخبار التي تحدثت عن إمكانية بيعك من طرف إدارة فريقك في الميركاتو الشتوي؟
لا يوجد أي جديد، سأركز على اللقاءات التي تنتظرني مع فريقي، لأنه لا أحد في الإدارة أبلغني بأنهم يريدون بيعي في الميركاتو، وممكن جد أن أنهي الموسم في غلاسكو.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق