شرعت وزارة الخارجية الجزائرية في تلقي شكاوى رسمية عن ''مفقودين'' جزائريين عقب أحداث الرابع عشر نوفمبر بين الجزائر ومصر في ملعب القاهرة. ومكّنت جهود نواب في المجلس الشعبي الوطني من العثور على أول ''مناصر مفقود'' محتجز لدى شرطة ''حي النصر'' في القاهرة بتهمة ''حمل علبة شمة'' التي يعتقد محتجزوه أنها ''مخدرات''.
بلغ إلى وزارة الخارجية عدد من الشكاوى من عائلات جزائرية لم يظهر أثر لأحد أفرادها منذ تاريخ مباراة القاهرة.. ولإن كان العدد قليلا فإن مصادر قالت لـ''الخبر'' إن المصالح القنصلية في مصر تسعى إلى تسجيل كل الشكاوى وتسليمها للمصالح المختصة في مصر. وتسلمت ''الخبر'' نسخة عن بعض الشكاوى، منها واحدة تم فيها العثور على الشخص المعني يدعى ''كنيش محمد'' من المحمدية في ولاية معسكر.
وقد وردت الشكوى إلى وزير الخارجية مراد مدلسي، من زوجة المناصر الجزائري، وهو من مواليد (1958)، للتدخل لصالحه بعدما عثر عليه في مخفر للشرطة المصرية في ''حي النصر'' من قبل بعض أصدقائه وجهود نواب في المجلس الشعبي الوطني. وفي مراسلة ثانية من النائب علي إبراهيمي إلى مدلسي، يشرح فيها للوزير أن ''المعني دخل مصر مناصرا ومصالح الأمن المصرية اعتقلته بعدما عثرت لديه على علبة تبغ (شمة) واعتبرتها جناية حمل مخدرات''.
وحسب عائلة السيد (كنيش محمد)، فإن ''السلطات المصرية وعدت بإطلاق سراحه لقاء دفع مبلغ 1400 دولار. وقام أصدقاؤه بجمع المبلغ المطلوب لكنها أبقت عليه معتقلا''. وعبرت المراسلة أن ''عائلة الرعية الجزائري تعيش في رعب تام بسبب ما قد ينجر من معاملات ضده''، في خضمّ حملة الكراهية التي تنشرها قنوات مصرية ضد الجزائريين دون تفريق. ومعلوم أن وزارة الخارجية الجزائرية وضعت رقما أخضر مفتوحا للتبليغ عن حالات فقدان.
وتعتبر هذه الحالة الأولى التي بلغت إلى وزارة الخارجية الجزائرية، بشكل رسمي، في انتظار انتظام الملفات التي تجمعها مصالح الأمن والدبلوماسية. ومن شأن هذه الملفات أن تدين مصر دوليا، لا سيما أنها تخشى فعلا أن تؤثر الأحداث الأليمة التي شهدتها القاهرة على ملفات ترشيحها لاحتضان مواعيد رياضية كبرى، وهو سبب الشحناء التي تبديها وسائل الإعلام في اتجاه واحد ولهدف إغفال الرأي العام عن سوء تنظيم المباراة الأولى.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق