لم ينتظر المدرب الوطني رابح سعدان طويلا للشروع في الإعداد جيدا لنهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا والتي يفصلنا عنها أقل من شهرين، حيث يرتقب أن يتنقل في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف يوم 28 نوفمبر الجاري، إلى جنوب إفريقيا التي سيتربص فيها ''الخضر'' وأنغولا التي تحتضن المنافسة القارية.
اقتناعا منه أن دخول دورة أنغولا، المقررة ما بين 10 و31 جانفي المقبل، بأهداف رفيعة يتوجب إمكانات كبيرة، أهمها توفير ظروف الإقامة والتحضير، سيطير المدرب رابح سعدان، يوم السبت المقبل، بمعية رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، إلى جنوب إفريقيا لمعاينة مكان إقامة ''الخضر'' خلال التربص المبرمج ابتداء من يوم 26 ديسمبر القادم، والوقوف على المنشآت الرياضية المتوفرة هناك، خاصة أن التشكيلة الوطنية ستقيم في بلاد نيلسون مانديلا حوالي 10 أيام، وتحديدا إلى غاية 6 جانفي 2010، موعد التحاق رفاق بوفرة بالعاصمة الأنغولية لواندا التي سيخوضون فيها مباريات الدور الأول، مما سيفرض على ''الشيخ'' التنقل كذلك إلى لواندا لمعاينة مكان إقامة ''الخضر'' الذي اختاره المكلف بهذه المهمة من قبل ''الفاف'' جهيد زفزاف المتواجد هناك. وحسب ما علمناه، فإن الموقع الذي سيجري فيه المنتخب الوطني تربصه بجنوب إفريقيا يحمل نفس مواصفات مكان الإقامة في لواندا، حيث يتواجدان على ارتفاع 1400 م، ولهما الخصائص المناخية نفسها، مما سيتيح الفرصة لزملاء القائد منصوري للتأقلم مع الأجواء هناك قبل انطلاق المنافسة. وقال مصدر مطلع في الفريق الوطني إن المدرب رابح سعدان يعتزم إجراء مباراة ودية خلال تربص جنوب إفريقيا مع أحد الأندية العريقة هناك كي يتسنى للطاقم الفني الوقوف على استعداد المنتخب جماعيا وفرديا، ولتمكين رابح سعدان من تجريب بعض الخطط التي سيخوضها أمام منتخبات مجموعته. وفي هذا الصدد، فقد علمنا من المصدر ذاته، أن الشروع في دراسة منتخبات مالاوي، مالي وأنغولا سيبدأ عقب عيد الأضحى المبارك، لكن الأكيد لدى الطاقم الفني أن أصعب مباراة ستكون أمام منتخب البلد المنظم أنغولا التي ستكون الأخيرة لـ''الخضر'' في الدور الأول، وذلك بسبب قوة المنافس داخل قواعده، مثلما عودتنا عليه الأندية الأنغولية في المنافسات القارية، وكذا الدعم الجماهيري الذي يلقاه أشبال المدرب البرتغالي جوزي مانويل، في حين يبقى أعضاء الطاقم الفني متفائلين بخصوص المباراة الثانية أمام منتخب مالي رغم امتلاكه فرديات كبيرة، إيمانا منه أن زياني ورفاقه غالبا ما رفعوا التحديات أمام منتخبات قوية.
وبالمقابل، فإن سعدان ومعاونيه متخوفون من استهتار تشكيلته بالمنتخب المالاوي في المباراة الأولى، مما سيفرض عليهم القيام بعمل نفسي كبير لتفادي التعثر الذي قد يكون وخيما على مشوار ''الخضر''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق