قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن وسائل الإعلام في مصر حرضت مشجعين مصريين على النزول إلى شوارع أحد أحياء القاهرة الهادئة لتحطيم نوافذ المحال وللتعبير عن غضبهم تجاه الجزائر، خاصة بعد ما ما وصفت الجزائريين بالإرهابيين البربريين، وذكرت أن لهم تاريخا حافلا بالعنف.
واتهمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وسائل الإعلام المصرية بتصعيد حدة غضب محبى كرة القدم المصريين عن طريق تناقل أنباء تعرض المشجعين المصريين لمعاملة وحشية وإرهاب من قبل المشجعين الجزائريين عقب المباراة الفاصلة التى جمعت بين منتخبي الدولتين فى الخرطوم يوم الأربعاء الماضى، للتأهل لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.
واعتبرت الصحيفة الأكثر إنتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة المصرية، حكومة قمعية وغير مبالية بمعاناة الشعب تحت وطأة الفقر المدقع، مستغلة موجة الغضب لإظهار ملامح الوحدة مع مواطنيها، وبدلاً من شن حملة معتادة لسحق المظاهرات، تقول الواشنطن بوست سمحت بتجمهر المصريين أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة للتنفيس عن غضبهم من خلال أعمال الشغب، وأوعزت الواشنطن بوست هذا التصعيد الإعلامي إلى شعور المصريين، وعلى رأسهم القنوات الإعلامية والسياسيين ورجال الأعمال، وكذا نجلي الرئيس المصرى علاء وجمال بالغضب ليس فقط لشعورهم بالإهانة وتعرض "كرامتهم" للخدش، وإنما بسبب غضبهم الأعظم المتمثل فى اضمحلال تأثير مصر السياسى العالم العربي.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق