الغريب فيما ذهب إليه زاهر وهو يتحدّث إلى مقدّم الحصة ''الكابتن خيري''، عدم إقراره بوجود دليل واحد يدين الأنصار الجزائريين، واعترف بذلك ضمنيا، حين قال ''القنوات التلفزيونية المصرية لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن منتخب مصر وأنصاره، وقدّمت لنا كل الصور التي بحوزتها، وجمعناها في قرص مضغوط لتقديمه إلى ''الفيفا''، وهي صور تثبت تجاوزات الجزائريين''، رغم أن القنوات التلفزيونية التي رشقها زاهر بالورود، وليس بـ''طوب جمهور مصر على حافلة المنتخب الجزائري''، لم تقدّم أي صورة تدين الجزائريين.
وخلال حديثه عمّا حدث في القاهرة والخرطوم، اجتهد سمير زاهر في تزييف الحقائق، وكأن الأحداث جرت في عالم آخر، ولم يجد حياء في مطالبة كل مصري كان ضحية اعتداء في الخرطوم أن يقدّم تسجيلا بذلك ليدعّم به موقف الاتحاد المصري أمام ''الفيفا''، بل قال أيضا بأنه ''سمع'' عن وجود اعتداءات في السودان على أنصار منتخب مصر، وهو ينتظر الصور.
كما أعلن رئيس الاتحاد المصري، وهو يسلّط الضوء على ما اعتبره بالنزعة العدائية الجزائرية بأن أشخاصا من سويسرا وفرنسا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا التي يقطن بها مصريون أكدوا له ذلك، وقال ''ألولي بأن الفزايريين عدوانيين''، وبأن ''الجمهور المصري تعرّض لاعتداء في الخرطوم''، مشيرا بأنه انتظر أسبوعا كاملا لتقديم شكوى ضد الجزائر، لانهماكه في جمع الدلائل والتقارير اللاّزمة، ما يجعل من زاهر ''شاهدا ما شفش حافة، والدّليل .. ألولو''.
ولم يخف أحد الصحفيين المصريين انزعاجه من انتظار زاهر أسبوعا كاملا للذهاب إلى ''الفيفا''، وقال متهكّما ''الجزائر سجّلت شكواها فورا، ونحن لسّه حنستنّى أسبوعا كاملا، تكون الناس نامت والصحفيين الدوليين انشغلوا بأخبار أخرى، ولا أحد يهتم بينا''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق