أجمع الجمهور الجزائري خاصة منهم الشباب على أن القنوات التلفزيونية المصرية والإنتاج المصري لم يعد له مكانة أصلا في خريطة المتابعة الإعلامية والدرامية الجزائرية، وهذا منذ وقت طويل. وأرجعه الكثير منهم إلى تدني مستواها وبعدها عن الواقع العربي ومساسها بالعادات والتقاليد، خاصة تلك التي بثت في رمضان.
بينما فقدت القنوات المصرية والإنتاج الدرامي المصري مكانته عند الجمهور الجزائري، خاصة بعد ظهور الدراما السورية والخليجية والمغاربية في قنوات ''نسمة. تي. في''، ''أل.بي.سي''، ''أم.بي.سي'' بكل قنواتها، تتواصل الحملة الإعلامية الشرسة التي أطلقها المصريون على الجزائر، على قنوات، استأجرت فقط للمساس بكل ما هو جزائري، وارتأت ''الخبر'' في هذه الوقفة أن تنقل رأي الشارع الجزائري وموقفه، حيث لم نفاجأ بمدى وعي الجزائريين في هذا الجانب، حيث أكد لنا ''محمد .ك'' عامل بالميناء، أنها فرصة حقيقية له لمقاطعة هذه القنوات التي ''تبث السموم وتفسد أخلاق الجزائريين، بمسلسلاتها التي تخدش حياء المجتمع، بالأخص في شهر رمضان الكريم''. مضيفا أنه يتجنب الجلوس مع عائلته عند عرض المسلسلات والأفلام المصرية التي كثر فيها ما يتنافى مع الخلاق، ''والتي تجاوزت حتى الأفلام الغربية، في إظهار المرأة في صورة مغرية''. واقترح ''مراد. س'' أن ينزع الجزائريون كل القنوات المصرية تماما ويلتفوا حول الإعلام النظيف، مؤكدا أن المصريين فقدوا مكانتهم في الجزائر منذ سنوات، وهذا ما ذهب إليه الشاب رضا. ب 35 سنة، والذي أكد أنه لم يشاهد يوما القنوات المصرية ولا يهمّه ما تقول، لأنها ''تعكس مستوى تفكير من يسيّرها''، وينصح الجزائريين بالتوجه إلى قنوات ترفع من مستواه الفكري والثقافي. أما ''أحمد. م'' فكلّمنا بكثير من الغضب، وقال لن أشاهد بعد اليوم كل ما يتعلق بمصر، وقال إنها قنوات لصناعة الكذب والبهتان. نفس الشيء تبناه كل من ''ر. أكرم''، ''ب. محمد''، ''س. كريم'' طلبة في معهد الطب، حيث أشاروا إلى أن هذه القنوات لا تعكس الواقع، لا المصري ولا العربي، وبعيدة عن التطور الذي يعرفه العالم في كل المجالات. أما السيدة ''سميرة. ب'' فترد بسخرية: ''والله عملوا فينا مزية كي قاطعونا، لم نستفد منهم شيء لا في الفن ولا في الثقافة ولم نتعلم منهم إلا الدوني''. وتضيف ''نحن بلد غني بكل شيء ولن تضرنا مقاطعتهم، أما عن مسلسلاتهم فقد قاطعناها منذ ظهرت الدراما السورية الرائعة''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق