كشفت مصادر عليمة للغاية لـ''الخبر'' أن أسرة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وهي زوجته السيدة سوزان مبارك ونجلاه جمال وعلاء، يملكون أكثر من 40 مليار دولار كعقارات وأصول في بنوك ومؤسسات استثمارية أمريكية وبنوك سويسرية وبريطانية.
تشير مصادرنا إلى أن السيد جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم في مصر، يملك لوحده ثروة تقدر بـ17 مليار دولار موزعة على عدة مؤسسات مصرفية في سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يملك حسابا جاريا سريا في بنك ''يو بي أس'' السويسري وحسابا ثانيا في بنك سويسري آخر هو ''آي سي أم''. وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا منها مؤسسة ''بريستول آند ويست'' العقارية البريطانية، ومؤسسة ''فاينانشال داتا سيرفس''، التي تدير صناديق الاستثمار المشترك.
أما السيدة سوزان فإنها، حسب تقرير سري تداولته جهات أجنبية عليا، دخلت نادي المليارديرات منذ العام 2000، حين تجاوزت ثروتها الشخصية مليار دولار تحتفظ بأغلبها في بنوك أمريكية، كما أنها تملك عقارات في عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس وفي إمارة دبي. وتتراوح ثروة سيدة مصر الأولى اليوم بين 3 و5 مليار دولار، وقد جنت أغلبها من التدخلات الشخصية لها لصالح مستثمرين ورجال أعمال. أما السيد علاء مبارك فقد بلغت قيمة ممتلكاته وأمواله الشخصية داخل وخارج مصر 8 مليار دولار، منها ممتلكات عقارية في كل من لوس أنجلس وواشنطن ونيويورك، حيث يمتلك عقارات تعدت قيمتها 2, 1 مليار دولار في شارع روديو درايف، وهو أحد أرقى شوارع العالم، وفي ضاحية منهاتن في نيويورك، بالإضافة إلى امتلاكه لطائرتين شخصيتين ويخت ملكي تفوق قيمته 60 مليون أورو.
وبخصوص ابن الفلاح المصري الرئيس محمد حسني مبارك، فقد بلغت قيمة ثروته الشخصية في العام 2001 ما لا يقل عن 10 مليار دولار أغلبها أموال سائلة في بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزي وبنك كريديت سويس السويسري. وتقدر مصادرنا أموال الرئيس مبارك، اليوم، بما لا يقل عن 15 مليار دولار جنيه أغلبها من عمولات في صفقات سلاح وصفقات عقارية مشبوهة في القاهرة ومناطق الاستثمار السياحي في الغردقة وشرم الشيخ، وليس مستغربا أن تصل قيمة ثروة آل مبارك إلى أكثر من 40 مليار، ذلك أن أغلب الشركات الكبرى مفروض عليها أن تقدم 50 بالمائة من أرباحها السنوية لأحد أفراد أسرة مبارك، وهذا ما تحدثت عنه صحف ومواقع إلكترونية مصرية، حيث يحصل آل مبارك على 50 بالمائة من صافي الأرباح في مؤسسات السجائر مارلبورو ومترو، وهيرميس وماكدونلدز (منصور)، وسكودا (شفيق جبر)، وحديد العز (أحمد عز)، ودريم لاند( أحمد بهجت) وهي الشركة التي تتبعها محطات تلفزيون تهاجم الجزائر بصفة يومية، وإيه أر تى (صالح كامل)، وفرست (كامل والخولي)، وموفينبيك (حسين سالم)، والتجاري (الملواني)، وفودافون (نصير) سابقاً قبل أن يفرضوا نفس النسبة على الشركة الإنجليزية التي تملك فودافون مصر، وسيراميكا (أبو العنين)، والنساجون (خميس)، وموبينيل (ساويرس)، وهيونداي (غبور)، والأهرام للمشروبات (الزيات)، وسيتي ستارز (الشربتلي والشكبكشى)، وأمريكانا (الخرافي والألفي)، وتشيليز (منصور عامر) وغيرها وغيرها من الشركات الكبرى.
عند العلم بكل هذه المعطيات لا يبدو مستغربا الآن لماذا يصر نظام مبارك على خلق عدو أجنبي لمصر حتى لا يبحث شعب مصر المسكين عن مصير أمواله المهربة في الخارج.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق