توجه رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم، سمير زاهر، أمس، إلى مدينة زوريخ السويسرية التي تحتضن مقر الاتحادية الدولية لكرة القدم، قصد تقديم شكوى لدى هذه الأخيرة ضد جماهير المنتخب الجزائري.
ويأتي ذلك، بعدما تعالت أصوات المصريين منذ الإقصاء من المونديال، وزعموا بأن الجزائريين اعتدوا على الجماهير المصرية على هامش المباراة الفاصلة بين الطرفين يوم الأربعاء الماضي بمدينة أم درمان السودانية.
ويحاول المصريون عبثا تبرير فشلهم الذريع في تأهل ''الفراعنة'' إلى مونديال جنوب إفريقيا، حيث يقود سمير زاهر حملة الفشل اليائسة قصد إقناع الفيفا بصحة موقف المصريين من القضية، رغم أن محاولات زاهر والمصريين لا تعدو أن تكون سوى محاولات بائسة يائسة هدفها امتصاص الغضب الشعبي العارم في مصر عقب ضياع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كون مسؤولي الفيفا قطعوا الشك باليقين في تصريحاتهم مؤخرا، بعد أن أكد كل من السكرتير العام للفيفا جيروم فالك، ومندوب أمن الفيفا والتر غاغ بأن المباراة الفاصلة جرت في ظروف عادية، وأن الجزائر افتكت تأهلها بشكل طبيعي، ضاربين بعرض الحائط كل المزاعم التي قالت عكس ذلك.
وبالرغم من أن البيان الأخير لأعلى هيئة كروية عالمية، والصادر ليلة أول أمس، أكد بأنه سيتم فتح إجراء تأديبي بحق الاتحادية المصرية لكرة القدم دون نظيرتها الجزائرية، إلا أن زاهر، وحسب تقارير صحفية مصرية، حزم أمتعته أمس وسافر إلى سويسرا ''مثقلا'' بوثائق تدعم شكوى المصريين لدى الفيفا، رغم أن هذه الوثائق لا تعدو أن تكون (إن وجدت فعلا) تسجيلات فيديو أو صور فوتوغرافية لمشجعين مصريين... وهي أمور لا تتعامل معها الفيفا التي تستند كلّية على الوثائق والدلائل الرسمية فقط.
هذا وستصدر الفيفا قراراتها في قضية ''الجزائر ومصر'' يوم 2 ديسمبر المقبل، على هامش اجتماعات اللجنة المنظمة لكأس العالم ,2010 في مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق