لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة لـ''الخبر'' : ''فخور بجزائريتي وسنذهل العالم في أنغولا وجنوب إفريقيا''

يؤكد حسان يبدة لاعب وسط ميدان نادي بورتسموث الإنجليزي، أنه جد فخور لكونه جزائريا، لكنه تأسّف لعدم انضمامه للخضر منذ بداية التصفيات. واعتبر أن التأهل إلى المونديال بهذه الطريقة وقهر المنتخب المصري المغرور سيعطي شحنة إضافية له ولبقية رفاقه
لدخول المنافسة الإفريقية شهر جانفي القادم بقوة ومواصلة التألق في المونديال بجنوب إفريقيا.
الجزائر للمرة الثالثة في المونديال ما تعليقك على هذا الإنجاز؟
فرحتي لا تكاد توصف وأشعر أنني أسعد رجل في العالم. حققنا حلم الجزائريين بعد طول انتظار، وتأهلنا كان عن جدارة واستحقاق لأننا أثبتنا قوتنا منذ بداية التصفيات، وجاءت ساعة الحقيقة في السودان وتغلّبنا على المصريين من جديد وعليهم الآن التزام السكوت وعدم الكلام عنا.
التأهل كان في مباراة فاصلة في السودان الأمر الذي يثبت أن الأمور لم تكن سهلة بالنسبة لكم؟
لولا الاعتداءات السافلة التي تعرّضنا لها في القاهرة لقطعنا تأشيرة التأهل من مصر، وكما تبع العالم كله فإن المصريين أرادوا ترهيبنا ولجأوا إلى جميع الطرق من أجل ترهيبنا وحرماننا من التأهل ولكنهم لم يتمكنوا، ولحسن حظنا أننا لم نتأهل في مصر، ولو حدث ذلك لسقط عدة ضحايا في صفوف أنصارنا ولم نخرج سالمين. وفي ملعب محايد هم الذين اختاره دفنا غرورهم وأكدنا للجميع أننا لم نسرق التأهل وإنما نحن الأقوى في مجموعتنا. ودخلنا المباراة الفاصلة بإرادة كبيرة وقسمنا نحن اللاعبين على عدم العودة إلى الجزائر إلا بورقة التأهل والكفاح طيلة تسعين دقيقة، وصحيح أننا تحملنا نوعا ما عبء المباراة في الشوط الثاني واعتمدنا على الهجمات المعاكسة لكننا عرفنا كيف نمتص حرارة المصريين ونعقد أمورهم، ويمكن القول أننا سيرنا اللقاء بطريقة ذكية وجعلنا لاعبي الخصم يلهثون وراء هدف التعادل.
دخلت أساسيا لأول مرة فكيف تقيّم مستواك؟
أظن أنني قدمت واجبي مثل بقية زملائي وسادت الروح القتالية والتضامن فيما بيننا وعدم المشاركة في مباراة القاهرة جعلني أسترجع كامل لياقتي وأحضر بجدية لتلك المباراة. وأنا راض عن الأداء الذي قدمته في المباراة خاصة وأننا تأهلنا. وأريد أن أشير إلى نقطة هامة.
تفضل..
الجمهور الذي تنقل بقوة إلى السودان أعطانا دعما كبيرا وحمسنا على قطع تأشيرة التأهل وساهم في رفع معنوياتنا، وعلمنا بتنقل أنصارنا قبل ثلاثة أيام عن موعد المباراة، وعندما دخلت أرضية الميدان اقشعر بدني وزادني ذلك إصرارا على قطع تأشيرة التأهل إلى المونديال والثأر من المصريين الذين خدعونا في القاهرة. وبالتالي لعب جمهورنا دورا كبيرا في قطع تأشيرة التأهل وظل يساندنا إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء.
إذن لم تندم يوما على انضمامك للمنتخب الجزائري؟
كنت سأندم لو لم أكن مع هذا الفريق والشعب العظيم وأقولها بكل فخر واعتزاز، أنا فخور بجزائريتي وأشكر كل من فتح لي الأبواب للانضمام إلى الخضر وهناك عدة لاعبين مغتربين هم أيضا يتمنون اللعب تحت الألوان الجزائرية وينتظرون الفرصة المواتية لذلك. والشعور الذي ينتابني وأنا أحمل القميص الوطني الجزائري لا يشعر به أحد سوى من يتواجد في المنتخب.
سيّرت المباراة بذكاء وأثبتت أنك لاعب من طراز عالي فهل تعتقد أنك ضمنت مكانتك الأساسية؟
لست الوحيد الذي لعب بطريقة ذكية وأفضل الحديث عن المجموعة كلها، فحتى اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاء ساهموا في التأهل، كل حسب طريقته، وكما تعلمون أن التأهل لم يلعب في مباراة واحدة ولولا النتائج الباهرة المسجلة في المباريات السابقة لما وصلنا إلى المباراة الفاصلة. أما عن وضعيتي في الفريق، فما يهمني هو تقديم الأفضل والمساهمة في تسجيل نتائج أحسن.
المونديال تحقق وتنتظركم السنة القادمة نهائيات كأس إفريقيا والعالم..
لدينا كل العوامل التي تساعدنا على قطع مشوار مشرف، في نهائيات كأس افريقيا لأننا من أحسن المنتخبات الافريقية، وسنلعب كل المواجهات ببسالة وبنفس الروح التي تسود المنتخب. وعن المونديال أظن أن الوقت أمامنا لتحسين مستوانا أكثر وتدارك كل الأخطاء التي ارتكبناها سابقا وتمثيل الكرة العربية والإفريقية أحسن تمثيل.

0 تعليقات حول الموضوح:

إرسال تعليق