بوعبد الله يسجّل احتجاجا رسميا ضد سلطات القاهرة بسبب تحرّش سلطات الأمن المصرية بالخطوط الجوية الجزائرية

تواصل قوات الأمن المصرية تحرشاتها ومضايقاتها لطاقم الطائرات الجزائرية التي تحط بمطار القاهرة، وبلغ الأمر حد إعلان وجود قنبلة في طائرة تقل مصريين، أول أمس، من دون أية معلومة مسبقة تحذّر من ذلك.
أحدثت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، حالة طوارئ، بسبب ''سيناريو مفبرك'' عن وجود قنبلة على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من مطار هواري بومدين الدولي. وأوضح مدير عام الشركة وحيد بوعبد الله، في تصريح خاص لـ''الخبر''، أمس، بأن ''ما حدث يُعد سابقة خطيرة، خصوصا وأن الإعلان عن وجود قنبلة على متن الطائرة التي كانت تقل 127 مسافر لم يتم تسجيله أصلا''.
وأضاف المتحدث بأن ''مسلسل التحرشات والمضايقات التي شرعت فيه السلطات المصرية ضد شركتنا، يتصاعد بطريقة غريبة''. واعتبر بأنه من ''غير المعقول أن تكون على متن الطائرة وهي من نوع بوينغ 737/800، قنبلة، وهي تقل 98 بالمائة من رعايا مصريين قادمين من الجزائر''. وتضم الطائرة التي تحمل رقم رحلة 4038، حسب نفس المصدر، 116 مصري من العاملين المصريين بالجزائر التابعين لبعض الشركات المصرية و9 ركاب جزائريين وفلسطينيين، وكانت أقلعت في الحادية عشرة صباحا من مطار العاصمة.
واستغرب بوعبد الله أن ''تمتنع سلطات أمن مطار القاهرة الدولي عن منح حقائب المسافرين، بعد أن استغرقت عملية التفتيش أكثر من ساعتين''. وتابع ''لقد تسبب ذلك في تأخير طاقم الطائرة عن موعد انطلاق رحلة العودة، التي كانت تقل 90 مسافرا أغلبهم جزائريون، وحلت بمطار هواري بومدين في حدود الساعة الخامسة مساء، وقد قمنا بتسجيل احتجاج رسمي بعد الذي حدث''.
وأوضح المدير العام للجوية الجزائرية بأن ''تأخير مواعيد انطلاق الرحلات، ومنع نقل مناصرين جزائريين نحو الخرطوم، كان بداية التحرشات التي تقودها السلطات المصرية، لتصل إلى حد إعلان وجود قنبلة على متن الطائرة''. وتساءل: ''هل يعقل أن لا يتم كشف وجود القنبلة المزعومة من طرف أمن مطار الجزائر العاصمة، وتكتشفها السلطات المصرية؟''.
ويرى المتحدث بأن عدد المسافرين بين الجزائر ومصر منذ مباراة الخرطوم، بلغ حدودا قياسية، بالنظر إلى عودة الجزائريين المقيمين في مصر، بعد حالة الحصار والترهيب المفروضة عليهم، ومغادرة عمال الشركات المصرية بالجزائر نحو بلادهم. ويقدر عدد الرحلات الأسبوعية بين مطاري العاصمة والقاهرة، بأربعة ذهابا وإيابا، في أيام الاثنين والأربعاء والخميس والجمعة. وكانت السلطات المصرية بررت ''سيناريو القنبلة'' بالقول بأنها تلقت بلاغا من مجهول في اتصال هاتفي بشأن وجود قنبلة، وقامت بعدها بمحاصرة الطائرة بموقع ''الهاي جاك'' المخصص لذلك، وتم إنزال الركاب للتعرّف على حقائبهم وتفتيشها بواسطة خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية، وبعد ساعتين من عملية التفتيش لم يتم العثور على شيء.

0 تعليقات حول الموضوح:

إرسال تعليق