يعلّق أنصار المنتخب الوطني آمالا كبيرة على هذا الجيل من اللاّعبين الذين تمكّنوا من قلب موازين الكرتين العربية والإفريقية من خلال الترشّح إلى دورتي أنغولا وجنوب افريقيا.
رغم تخوّف أنصار المنتخب الوطني من جيل الثمانينيات من تكرار سيناريو المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس أمم افريقيا التي تزامنت مع تأهل ''الخضر'' إلى المونديال، من خلال النتائج المخيبة المسجلة في دورة ليبيا عام ,1982 حين كان رفاق القائد فرفاني مرشحين فوق العادة لانتزاع اللقب القاري، وكذا دورة مصر عام 1986 التي خرجنا منها في الدور الأول، إلاّ أن المناصرين ينتظرون أن تكون المشاركة الجزائرية إيجابية هذه المرّة بأنغولا، ومن خلالها استمد المدرب الوطني رابح سعدان تفاؤله في لعب الأدوار الأولى في دورة جانفي المقبل.
المشاركة الجديدة ستكون أفضل من دورتي ليبيا ومصر
إذا كان بعض الجزائريين ممن يتطيرون من المشاركتين السلبيتين للفريق الوطني في دورتي كأس أمم افريقيا 1982 و,1986 لا يتفاءلون خيرا بمشاركة إيجابية في دورة أنغولا لكونها تتزامن مع عودة الجزائر إلى المونديال، فإن الواقع غير ذلك هذه المرة والمعطيات تنبئ بحدوث سيناريو آخر مخالف تماما لما وقع في الثمانينيات. فرغم احتلال الجزائر المرتبة الرابعة في نهائيات دورة ليبيا ,1982 فقد اعتبرت المشاركة الجزائرية كارثية، لأن القارة السمراء أجمعت آنذاك على ترشيح ''الخضر'' للحصول على التاج الإفريقي لأول مرة نظرا لقوة الفريق الوطني آنذاك، وإجراء الدورة في بلد يملك ملاعب ذات أرضية معشوشبة اصطناعيا مثل ملاعبنا، إضافة إلى الظروف المناخية الواحدة في البلدين. ونفس الكلام ينطبق عن دورة مصر 1986 حين أقصي المنتخب الوطني في الدور الأول مما يعني أن ''الخضر'' راحوا ضحية استهتارهم بالمنافسين لأنهم تعوّدوا على الحضور في الدورات النهائية لكأس أمم افريقيا بدءا من دورة 1980 بنيجيريا، ووصول رفاق ماجر إلى النهائي الذي خسروه أمام منظم الدورة، ومرورا بدورة كوت ديفوار عام 1984 التي نال فيها ''الخضر'' المرتبة الثالثة.
ستة لاعبين شاركوا في دورة تونس 2004
أما دورة أنغولا فليست كسابقاتها لأن مشاركة المنتخب الوطني هذه المرة تأتي بعد سنوات عجاف للكرة الجزائرية من خلال غياب الجزائر عن الدورتين السابقتين في مصر 2006 وغانا ,2008 وبالتالي فإن أغلب العناصر الوطنية لم يسبق لها وأن لعبت كأس افريقيا، والذين شاركوا في دورة تونس 2004 يعدّون على الأصابع وهم زياني ومنصوري وعنتر يحيى وزاوي ورحو وفاواوي، وبالتالي سيحاول الجدد تأكيد جدارتهم في أكبر عرس قاري أضحى محط اهتمام ''مناجرة'' أكبر الأندية العالمية الذين يأتون من كل حدب وصوب للتنقيب عن العصافير النادرة، مما يجعل اللاعبين من الحجم المتوسط، على غرار لاعبينا، يولّون اهتماما لهذه الدورة أملا في تلقي عرض مغر يؤمن مستقبله المهني ويوسع دائرة شهرته العالمية. وقد استغل المدرب الوطني رابح سعدان هذه المعطيات ليعلن صراحة أن الفريق الوطني سيجعل كأس أمم افريقيا من أولوياته.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق