الطبقة السياسية تنتقد الرواية المصرية
أحزاب تدعو إلى تقليص تمثيل الجزائر الدبلوماسي في القاهرة
أجمعت الطبقة السياسية، أمس، على أن ما تعرض له ''الخضر'' في القاهرة والأنصار الذي تنقلوا مساندين لهم، بين الخميس والأحد، أعمال لا يمكن تصنيفها إلا في خانة الاعتداء مع سبق الإصرار والترصد.
دعت جبهة التحرير الوطني الجزائريين إلى مساندة ''الخضر'' إلى آخر ثانية من المباراة، معلنة عن تخصيص طائرتين للمناصرين إحداهما ستنقل نواب الحزب إلى الخرطوم. وانتقد الناطق باسم الأفالان السعيد بوحجة موقف السلطات المصرية التي قال إنها وظفت المباراة لاحتواء سخط الشباب والشعب المصري على أوضاع سياسية واجتماعية مزرية.
وأضاف بوحجة: أردنا كسر الحصار الذي فرض على مناصرينا في القاهرة والمنع الذي سلط على سفرهم إلى مصر لتشجيع ''الخضر''، إضافة إلى الضغوط التي واجهها اللاعبون والوفد الرسمي المرافق له. وقدّر نفس المسؤول بأن ''ما عاناه الجزائريون في مصر إرهاب سياسي ساهم فيه إعلامهم الموجه من طرف الأجهزة الأمنية وختمها القضاء المصري الخبير في غلق مكاتب الانتخاب في الثامنة صباحا وإعلان التزكية في المساء بنسبة 99 في المائة!''.
وقالت حركة النهضة على لسان النائب محمد حديبي في تصريح لـ''الخبر، أن أحداث القاهرة التي راح ضحيتها أنصار الفريق الوطني واللاعبون ورؤساء الوفد الرسمي، من وزراء ومسؤولين رياضيين، أخذت أبعادا خطيرة عندما تحولت إلى إذكاء أعمال انتقامية ضد مصالح البلدين. وقدّر نفس المتحدث بأن ما جرى ويجري يخدم مخططات التفريق، معتبرا بأن الطريقة التي تعاطت بها الجزائر مع الأحداث لم تكن في مستوى تطلعات الشعب، بدليل المردود السلبي لوزرائنا المتواجدين في الخرطوم ومن قبل في القاهرة وعدم إيلاء السلطات المصرية أدنى اعتبار لوجودهم، وعدم تكذيب الروايات المصرية المزيفة للوقائع.
وفي السياق ذاته، طالبت الجبهة الوطنية الجزائرية الرئيس بوتفليقة بتقليص البعثة الدبلوماسية الجزائرية في مصر ومراجعة العلاقات الاقتصادية معها ولاسيما في مجال التجارة والخدمات، معربة عن امتنانها لحكومة السودان على موقفها الرياضي العادل.
كما أكدت الأفانا حرصها على صون المصلحة الوطنية، وعبّرت عن قلقها من تأخر السلطات عن اتخاذ موقف رسمي إزاء ما حدث، داعية السلطات إلى تحمّل مسؤوليتها كاملة تجاه هذه القضايا وعدم السكوت ضد من يريد النيل من كرامة الجزائري في مختلف بقاع العالم.
وانتقد حزب عهد 54 أداء الدبلوماسية الجزائرية في هذه الأحداث، مشيرة بالإسم إلى السفير عبد القادر حجار الذي لم يعد ''يشرّف التمثيل الدبلوماسي في مصر''.
كما انتقدت قيادة عهد 54 تأخر رجال الأعمال الجزائريين عن مساندة ''الخضر'' في الوقت الذي تقوم ''شركة أوراسكوم تليكوم المصرية'' التي ''بنت ثروتها في الجزائر'' بالتكفل بتخصيص 17طائرة لنقل أنصار منتخب بلادهم مجانا إلى الخرطوم. ونال التلفزيون حظه من انتقادات عهد54، حيث عاتب أداءه واستمراره في التعتيم ، بشأن الضحايا الذين قتلوا في القاهرة.
وفي اتصال مع ''الخبر''، أكدت السيدة ليلى عسلاوي أن ما وقع للجزائريين في القاهرة قبل وأثناء وبعد مباراة السبت الأسود، ''جريمة مع سبق الإصرار والترصد''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق