بعد منحهم يوما للراحة التامة في القاهرة
''الخضر'' شرعوا في التحضير لمباراة الفصل بالخرطوم
وصل مساء أمس، المنتخب الوطني إلى العاصمة السودانية الخرطوم قادما إليها من القاهرة على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية. وأخذ الوفد الجزائري مراكزه بفندق ''روتانا'' من ''خمسة نجوم''.
بعد يوم من الراحة التامة، أجرت التشكيلة الوطنية حصة استرخائية بالقرب من الفندق، وشرع اليوم المدرب رابح سعدان في تحضير التشكيلة الوطنية لمباراة الفصل لهذا الأربعاء بملعب الخرطوم أمام المنتخب المصري الذي استطاع أن يكسب ورقة الشوط الإضافي عقب فوزه السبت بثنائية زكي ومتعب. وقضى لاعبو المنتخب الوطني ليلة سيئة بعد تناولهم لوجبة العشاء بالقاهرة، حيث لم ينم الكثير منهم إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، بفعل تأثّرهم بالهزيمة التي جاءت في الوقت بدل الضائع وحرمتهم من التأهّل المباشر إلى نهائيات كأس العالم. وتأثر لاعبو المنتخب الوطني أكثر وهم يغادرون ملعب القاهرة تحت تشجيعات المناصرين والوفد الصحفي حيث قال لنا صايفي '' كاين ربي ما تخافوش''.
وأكد السيد محمد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، بأنه قام بترتيب كل الأمور التنظيمية للمنتخب الوطني بالخرطوم من فندق وميدان للتدرّب وكذا الحماية الأمنية لجميع الجزائريين الذين سيتنقلون لمتابعة المباراة.
إصابة حلّيش ليست خطيرة وعنتر يحيي عند مدلّكه الألماني
من الناحية الصحية لم يعرف لحد الساعة إن كان الثنائي رفيق حلّيش وعنتر يحيي يمكن استعادتهما لمباراة الأربعاء المقبل، حيث خضع المدافعان لعلاج جديد، كل على حدة، فاللاّعب حلّيش تأثّر بإصابة عضلية على مستوى الساق قد تكون بسبب كثرة المباريات في فريقه، وعنتر يحيي عاودته الإصابة على مستوى أربطة الفخذ. والظاهر أن اللاّعبين سيركنان للراحة ولن يتدربّا مع زملائهما اليوم وغدا.
وسيقوم مدلك عنتر الذي جاء معه من بوخوم بمحاولة استرجاعه في ظرف قياسي لعلّه يشارك مع زملائه هذا الأربعاء، في حين تشير بعض المصادر العليمة أن إصابة حلّيش ليست خطيرة وتحتاج للراحة يومين فقط. ولعل هاجس الإصابات هو أكبر إشكال يطرح نفسه عند معادلة الشيخ رابح سعدان الذي اجتمعت عليه وعلى المنتخب الوطني عدة ظروف جعلت المنتخب الوطني يمنح فرصة إضافية للمصريين في سباق التأهل إلى كأس العالم، أهمها كثرة المصابين ونقص المنافسة عند البعض، مما انعكس سلبا على مردود لاعبينا في نهاية المقابلة من الناحية البدنية.
الاحتياطيون أكثـر جاهزية من الأساسيين
سيضطر ''الشيخ'' رابح سعدان إلى منح الفرصة للعناصر الاحتياطية وذلك بعدما أظهرت مباراة مصر أن المدرب الوطني وقع في فخ منطقه، حيث كان دوما يفضّل الحفاظ على الفريق الذي ينتصر ولا يغيّره، لكن في لقاء السبت كان هناك عدد من الاحتياطيين جاهزين بدنيا، صحيا وفنيا أكثر من الأساسيين في صورة غيلاس، بوعزة وعبدون، إضافة إلى بزاز الذي أدى شوطا ثانيا في الرواق الأيمن بشكل ممتاز وأدى دوره الهجومي والدفاعي على أكمل وجه، بل قدّم كرتين على طبق لصايفي.
ولعل تواجد حسان يبدة على كرسي الإحتياط في مباراة السبت يوحي بأن لاعب بورتسموث شفي من إصابته وتوظيفه كأساسي في الخرطوم أكثر من منطقي بالنظر إلى العقوبة التي لحقت لموشية.
شاوشي على طريق قاواوي عام 2004
بحكم أن الحارس الأول الوناس فاواوي سيكون معاقبا لمباراة الأربعاء، فإن توظيف حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي في هذه المباراة لن يختلف عليه إثنان. وستكون الفرصة كبيرة لهذا الحارس الشاب حتى يفرض وجوده مع ''الخضر''، مثلما فعل الونّاس قاواوي عام 2004 عندما أعطيت له فرصة تعويض الحارس الأول السابق هشام مزاير في نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس أمام الكاميرون، وأدى حينها فاواوي مقابلة رائعة أمام أسود الكاميرون الجموحة، وظل أساسيا طوال الدورة، ومنذ ذلك الحين وهو يحرس عرين ''الخضر''. والآن، جاءت فرصة فوزي شاوشي في مباراة الخرطوم كي يتألق ولم لا يزيح زميله السابق في شبيبة القبائل الوناس قاواوي ضمن التشكيلة الوطنية.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق