''الفراعنة'' رشقوا الجزائريين بالحجارة في مطار القاهرة
الجحيم لاحق أنصار ''الخضر'' إلى آخر شبر من أرض مصر
معاناة أنصار المنتخب الوطني، الذين عاشوا الويلات، تواصلت بعد المباراة وصباح أمس أيضا، حيث تم منع حافلات ''الخضر'' من مغادرة ملعب القاهرة، وتعرّض الجزائريون للرشق بالحجارة، وتحطيم بعض الحافلات، أمام تساهل كبير لقوات الأمن المصري، حيث لم يوفّروا الحماية اللاّزمة للجزائريين. وتسارعت الأحداث، صبيحة أمس، حين لاحق عدد كبير من المصريين الأنصار الجزائريين إلى مطار القاهرة الدولي، في محاولة ''مع سبق الإصرار والترصّد'' للاعتداء على الجزائريين، مع تواطؤ مفضوح لرجال الأمن المصريين الذين انهالوا ضربا بالعصي على أنصار المنتخب الجزائري عوض أن يوفّروا لهم الحماية. مطار القاهرة الدولي، عرف حالة استنفار قصوى بعدما وجد أنصار ''الخضر'' أنفسهم محاصرين من طرف رجال الشرطة والأنصار المصريين المسعورين، قبل أن ينزل سيل من الحجارة على الجزائريين الذين فرّوا في كل الاتجاهات لتفادي أي مكروه دون أن يقدّم لهم أي مسؤول الحماية.
وأصيب عدد كبير من أنصار المنتخب الجزائري بإصابات جرّاء الرّشق بالحجارة، في الوقت الذي تسبّبت حجارة المصريين في تحطيم واجهات كثيرة لمطار القاهرة الدولي، وحالة ذعر من جانب الأجانب المتواجدين أيضا بالمطار. وبعد كل الذي حدث لهم قبل المباراة وأثناءها وبعدها على ملعب القاهرة من اعتداءات صارخة من قبل المناصرين المصريين، لم يسلم هؤلاء من بطش رجالات الأمن الذين راحوا يطاردونهم حتى في المطار، إذ انهالوا عليهم بالعصي دون رحمة، ما جعل جموع المناصرين الجزائريين يفرّون في كل الاتجاهات داخل المطار، ولم يجدوا أمامهم سوى السور الزجاجي للمطار الذي تحطّم على رؤوسهم.
وكان المصريون، بتواطؤ من قوات الأمن، يتربّصون بأي حافلة متّجهة نحو مطار القاهرة الدولي، للبحث عن الجزائريين، حاملين العصي والخناجر، حيث قال، أمس، معمّر جبّور، الصحفي الرياضي بالقناة الثالثة بالإذاعة الجزائرية، بأن عددا من المصريين ''أجبروا سائق الحافلة التي كانت تقلّهم إلى المطار على التوقف، وسألوه عن هويتنا''، مضيفا بأن ''السائق المصري كذب على الأنصار وأكد لهم بأننا مصريّون، وأطلق العنان لمنبّه الحافلة للتعبير عن فرحته وفرحتنا، على أساس أننا مصريين، بتمكّن منتخب مصر على الفوز بثنائية نظيفة على الجزائر''، مشيرا إلى أن كل الجزائريين الذين كانوا على متن الحافلة، راحوا يحتفلون مع السائق من أجل التمويه فقط، ما سمح للطاقم الصحفي الجزائري ومرافقيهم، بالنجاة.
وقال جبّور على أمواج الإذاعة ''لقد نجونا من موت محقّق، ونشكر السائق المصري الذي جنّبنا المصير المحتوم''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق