ما إن انطلقت صفارة الحكم الموريسي بانتهاء مباراة مصر والجزائر، بفوز الفريق الجزائري والتأهل لنهائيات كأس العالم، حتى خرج أبناء الجالية الجزائرية والمناصرون الفلسطينيون للمنتخب الجزائري، الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والساحات والمنازل، حاملين الأعلام الجزائرية، وهم يهتفون للجزائر. وكانت السيارات التي تحمل الشبان الفلسطينيين، وأبناء الأخوات الجزائريات المقيمات في غزة، تجوب الشوارع وسط إطلاق أبواق السيارات وفرحة الفوز.
''الخبر'' التقت عددا من أبناء الجالية الجزائرية والمناصرين الفلسطينيين الذين عبّروا عن فرحتهم وطلبوا من جريدة ''الخبر'' نقل مشاعرهم للشعب الجزائري، حيث قال محمد عرفة، وهو طالب جامعي يحمل الجنسية الجزائرية الذي كان برفقة والدته الجزائرية السيدة فتيحة بوزيد، ''إنه أجمل يوم في حياتي. وقد أكّد منتخبنا الجزائري أحقيته في التأهل، رغم الصعوبات التي واجهها في رحلة القاهرة والخرطوم''. أما أحمد أبو الحاج، وهو مناصر فلسطيني ويعمل مهندسا، فقد قال إنه تلقى تعليمه في الجزائر، وهو اليوم يشجع الجزائر ويرد إليها الجميل على الأيام الجميلة التي عاشها فيها، ويبعث بتهانيه لزملائه وجيرانه في مدينة بومرداس ولكل الشعب الجزائري.
السيدة سليمة الشاوش، وهي سيدة جزائرية متزوجة من طبيب فلسطيني، أعربت لـ''الخبر''، عن فرحتها الغامرة هي وزوجها وأولادها، وقالت إنها تابعت المباراة على أعصابها، لآخر دقيقة، وبعد المباراة خرجت رفقة زوجها وأولادها بسيارته لتجوب شوارع غزة وسط الفرحة الكبيرة للكثير من أبناء غزة الذين كانوا يرحّبون بكل من يحمل العلم الجزائري، وهم يهنئون الجزائر على هذا الانتصار، وقالت السيدة سليمة إنها تتمنى أن يعيد الفريق الجزائري ذكريات عام 1982 في المكسيك مثلما فعل بلومي وعصاد وفندوز.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق