تعرض أنصار المنتخب الوطني الجزائري ، بعد انتهاء مباراة الجزائر ومصر، إلى اعتداءات وحشية من طرف مناصري المنتخب المنافس.. وأكدت مصادر مؤكدة تعرض الحافلة التي كانت تقل اللاعبين الجزائريين ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بالإضافة إلى مراقب الفيفا للاعتداء.
فيما تضاربت الأنباء حول حصيلة المجزرة، فضلت السلطات، كالعادة، التعتيم والتكتم عما حدث لجزائريين ذنبهم الوحيد أنهم ساندوا الخضر.
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن عشرين جزائريا أصيبوا في أحداث ما بعد المباراة. وفي الوقت الذي ينفي السفير المصري في الجزائر، عبد العزيز سيف النصر، حسب بيان لمكتبه الإعلامي، الأخبار التي قالت بوفاة مشجعين جزائريين، مكتفيا بالإشارة إلى إصابة 11 مناصرا لـ''الخضر'' بجروح سطحية تلقوا العلاج في مستشفى الهرم، قالت مصادر إعلامية جزائرية بأن عدد المصابين المتواجدين بالمستشفى المذكور لا يقل عن 150 شخص، جروح العديد منهم خطيرة.
من جانبه أكد السفير عبد القادر حجار وقوع إصابات بعد المباراة في صفوف المناصرين الجزائريين، وبأنه لم يبلغ بعد من جانب السلطات الاستشفائية ولا الأمنية المصرية بوفاة أي منهم، لكنه أكد بأنه سيعلن عن حصيلة الاعتداءات الهمجية من جانب الأنصار المصريين حال حصوله عليها. وأبدى حجار سخطه من الطريقة التي تعاطت بها السلطات المصرية مع مسألة تأمين أنصار ''الخضر''، وقال إنهم لم يصلوا إلا بصعوبة إلى فنادق إقامتهم إلا في الساعات الأولى من يوم الأحد بعدما علقت حافلاتهم وسط أمواج بشرية مصرية شحنت بطريقة مبرمجة بالكراهية والحقد. وحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في القاهرة، فإن ''أربع حافلات كانت تقل جزائريين تعرضت للرشق بالحجارة''.
ولم يسلم الوفد الإعلامي الممثل للصحافة الجزائرية المكتوبة والمسموعة والمرئية من الاعتداءات.. فقد حجز رجال الجمارك أجهزة عمل صحافيي الإذاعة الوطنية، وتسجيلات صوتية أجروها خلال فترة إقامتهم. ونقل مبعوث القناة الإذاعية الأولى، سعد طرافي، بأن الصحافيين الجزائريين عاشوا الجحيم سهرة المباراة ومنعوهم من حمل الأعلام الوطنية. وأكد تعرض زملاء إلى الضرب المبرح من طرف المصريين داخل الملعب وخارجه. وقال إسماعيل قورصو، موفد القناة الدولية، بأن عدة صحافيين ''احتجزوا داخل الفنادق ولم يتمكنوا من مغادرتها في غياب المرافقة الأمنية التي تخلت عنهم بمجرد وصولهم إلى الملعب يوم السبت''.
وأكد جيار سلامة فريق ''الخضر'' الجسدية، لكنه أبدى تأسفه لتكرار حادثة الخميس، مشددا على أنه نقل ذلك إلى المسؤولين المصريين الذين لم يكونوا في المستوى، على الرغم من التحذيرات التي وجهتها الفيفا إلى السلطات المصرية، وفي مقدمتهم الاتحادية المصرية لكرة القدم.
وحسب مراسلينا من القاهرة، فإن جزائريا واحدا قتل و375 جزائري أصيبوا في اعتداءات وحشية وقعت أمام مسمع ومرأى الشرطة ورجال الأمن المصريين، بينهم 127 يوجدون في حالة خطيرة، اثنان منهم يرقدون في غيبوبة بأحد المستشفيات المصرية.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق