أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن الجزائر دولة وشعبا ترفض النظرة الاستعلائية، مشيرا إلى أن الجزائري يرفضون أن يهان في تاريخه وشهدائه ورموزه، مشيرا إلى أن الشحن الإعلامي الذي تعمدته عدة فضائيات مصرية، خاصا بالذكر قناة "دريم"، كان الوقود الذي غذى الاعتداءات التي تعرض لها أنصار الخضر بالقاهرة، رافضا أن يخوض في "المهاترات" المصرية، القائلة بتعرض مناصريهم للاعتداءات، معتبرا أن العلاقات بين البلدين، أكبر من أن تتأثر لانفعالات مناصرين في لعبة.
وأضاف بلخادم في تصريح على هامش استقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمنتخب الوطني لكرة القدم، في أعقاب عودته للجزائر متأهلا لمونديال 2010، أن الجزائريين يقدرون كل شيء، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون كل تماد أو تطاول، في رد صريح على تعامل السلطات المصرية، وبالكثير من الدبلوماسية وفي محاولة لصب الماء على النار قال بلخادم أن ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين، مشيرا إلى أنه في النهاية هي لا تعدو سوى أن تكون مباراة كرة قدم.
وردا على سؤال "الشروق" بخصوص توجيه بعض الجهات المصرية لأصابع الاتهام، للحكومة الجزائرية بتورطها في التخطيط للاعتداء على الجماهير المصرية، في أعقاب مقابلة الخرطوم، قال بلخادم، "المقابلة كانت نظيفة، والجمهور كان أنظف، وأرقى، وفوزنا كان على المستطيل الأخضر"، وأضاف "المؤامرة كانت من رئيس الفيدرالية العالمية لكرة القدم الذي سكت، عما تعرض له الفريق الجزائري في القاهرة من اعتداءات، وقال استغربت صمت بلاتير عما حدث، لكن الجزائري عندما يحصل عما يريد يعفو ولا يلتفت مجددا للماضي".
وردا على إدعاءاتهم التعرض للاعتداء من قبل المناصرين، قال بلخادم أن الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين، مؤكدا على أن "النظرة الاستعلائية ليست مقبولة بتاتا"، ورافضا الخوض في تكالب الإعلام المصري، ومحاولاته التأثير على السلطات المصرية لاتخاذ قرار ينهي العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال أن استدعاءهم لسفير بلادهم، أو اجتماع برلمانهم، لا يعنينا بتاتا، لأن لاعبينا أثبتوا باحترافية في الميدان أنهم الأفضل والأقدر والأقوى في الكرة وفي التعامل مع الآخر.
وعن الجهود التي بذلتها الحكومة لتسهيل وتأمين نقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى السودان، أكد بلخادم أن ذلك كان بهدف توفير أحد أهم عوامل الفوز في ميدان كرة القدم لا أكثر "بدليل أن المقابلة" كانت نظيفة والتحكيم كان نظيفا أيضا وحتى الجمهور كان نظيفا ولم يقع أي شيء"، وذلك بفضل التنظيم المحكم للسلطات السودانية وكرم الشعب السوداني الذي قال بلخادم بشأنه أنه أكرمنا وفتح بيوته لأنصار المنتخب الوطني لكرة القدم.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق