أثبت اللاعب كريم زياني بما لا يدع أي مجال للشك، أنه من طينة اللاعبين الكبار، بعدما ساهم بقسط كبير في الإنجاز التاريخي المحقق أمس في أم درمان بتأهل الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا.
كان زياني وراء كل أهداف المنتخب الوطني منذ بداية التصفيات في دورها الثاني، بدءا بمباراة ليبيريا، أين سجل هدفين من ثلاثة، ومباراة السينغال الشهيرة 3/2 التي وضعت ''الخضر'' في مقدمة المجموعة وعبّدت الطريق للتأهل إلى الدور الأخير، وغاب زياني أمام رواندا في أول جولة من التصفيات فغابت الأهداف، قبل أن ينفجر لاعب فولسبورغ في مباراة مصر أين كان وراء الثلاثة أهداف المسجلة. وواصل زياني تألقه في زامبيا وساهم في الفوز بثنائية، قبل أن يعيد الكرّة أمام ذات المنتخب ويمرر تمريرة سحرية لمطمور الذي مرر بدوره إلى صايفي مسجل الهدف الوحيد، واستمر سحر زياني في مباراة رواندا، حيث سجل هدف الأمان الثالث، وكان قبلها ساهم في تسجيل الهدف الأول والثاني. وبعد مباراة رهيبة في القاهرة يوم السبت الماضي، لم يتمكن ''الفراعنة'' أمس من إبطال مفعول سحر ''الثعلب'' المولود لأم فرنسية وأب جزائري متشبع بالروح الوطنية، فمرر لـ''عنتر الجزائر'' الذي مزق الشباك المصرية، لكن هذه المرة السحر كان قاتلا وأثمر تأهلا تاريخيا للجزائر إلى المونديال وصدمة لن تمحى من الذاكرة المصرية.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق