رغم تشرفهم باحتضان المباراة الفاصلة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري يوم 18 نوفمبر الجاري لتدويل سمعة بلدهم وإنجازاتهم في العالم، إلا أن السودانيين متخوفون كثيرا من حدوث تجاوزات بين أنصار المنتخبين، نظرا للحساسية المفرطة بينهما وكذا بالنظر للاعتداءات التي كان عرضة لها الطرف الجزائري في مصر عند نهاية مباراة القاهرة.
وتفاديا لأي طارئ قد يدخل في خانة عجز السودان عن احتضان موعد كروي هام يستقطب إليه حاليا أنظار كل متتبعي الكرة المستديرة، سخرت السلطات المحلية أكثر من ثمانية آلاف عون أمن لحماية أنصار المنتخبين إلى غاية خروجهم من السودان، هذا ناهيك عن توفير وحدات أمنية مكثفة في الفندقين اللذين يأويان المنتخب الجزائري والمصري، حفاظا على تركيزهما وكذا توفير كل شروط الراحة لهما. كما أعطت السلطات السودانية لمواطنيها عبر شاشات التلفزيون وكذا الإذاعات المحلية، تعليمات بمحاولة تهدئة الأوضاع بين أنصار المنتخبين والتبليغ الفوري في حالة حصول تجاوزات.
هذا، وبعد نهاية مقابلة القاهرة بساعات قلائل، سارعت السلطات العليا في السودان إلى تشكيل لجنة وزارية ضمت عدة قطاعات وبالتنسيق مع الاتحادية السودانية لكرة القدم التي يرأسها الدكتور كمال شداد، مهمتها السهر على حماية المنتخبين وأنصارهما وكذا تجهيز ملعب المريخ.
ولعل أول قرار أصدرته هذه اللجنة، غلق ملعب المريخ الذي سيحتضن المقابلة، ليخضع حاليا لبعض الروتوشات، حتى يكون جاهزا لاستقبال الأنصار وتكون أيضا أرضيته في مستوى أهمية المقابلة.
المصدر :مبعوث ''الخبر'' إلى الخرطوم: رضا عباس
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق