استحق مدافع المنتخب الوطني عنتر يحي، لقب بطل ''موقعة'' أم درمان عن جدارة، بعدما قاد ''الخضر'' إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 23 سنة، تاريخ آخر مشاركة للجزائر في نهائيات المونديال عام 1986 بمكسيكو.
سجل يحي هدفا غاليا وثمينا وفي وقت قاتل من الشوط الأول للمباراة، وبطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة، وبالرغم من كونه لاعب مدافع، إلا أنه تحلى بالنزعة الهجومية ولم يترك أي فرصة لحاسر ''الفراعنة'' لصد كرته التي كادت تمزق الشباك المصرية.
هدف ''عنتر'' الجزائري كانت له أكثر من دلالة ومعنى. فاللاعب ثأر لنفسه من الفرصة التي ضيّعها في منتصف الشوط الأول، وثأر أيضا للظلم الذي تعرّض له المنتخب الوطني في القاهرة في حادثة ''الخميس الأسود'' وما جرى للمشجعين بعد لقاء السبت الماضي، كما ثأر مدافع نادي بوخوم الألماني لنفسه من الظلم التحكيمي للحكم الغيني ''المهزلة'' الذي حرمه وزميله بوفرة من هدفين شرعيين في مباراة الجولة الخامسة أمام رواندا يوم 11 أكتوبر الماضي.
يحي ابن سدراتة، قطع عهدا على نفسه منذ انضمامه لـ''الخضر'' عام ,2004 على قيادة بلد الثورة والشهداء إلى البطولات، وها هو يفي بوعده ويساهم مع زملائه في إعادة الجزائر إلى الساحة الرياضية الدولية من أوسع الأبواب...''برافو'' عنتر الجزائر، فقد رفعت عصا موسى وقضيت على ''الفراعنة''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق