أقسم العديد من سكان ورفلة على بذل الذبائح، وإقامة الولائم، والصوم لله، وإخراج ''المعروف'' والصدقات، في حال الفوز، وعندما فاز ''الخضر'' دخل الجميع في جو آخر من الفرحة، يتجاوز كل وصف، وحوّلوا جو المنطقة إلى عرس جماعي بدأ ولن ينتهي.
ألحق سكان كل مناطق ولاية ورفلة الليل بالنهار، في احتفالات لم تحدث من قبل وصعب جدا أن تتكرر صورها النادرة؛ الجميع خرج إلى الشارع بعد نهاية المباراة، وحتى النساء اللائي اعتدن الدخول مبكرا، أو عدم الخروج أصلا بحكم الطبيعة المحافظة للمجتمع، تخلين في لحظة تحت تأثير قوة الفرحة والابتهاج بالنصر، عن كثير من الضوابط التي تعرف بها هذه المنطقة المحافظة، فخرجن إلى الشارع ورقصن وأضفين بالزغاريد التي لم تتوقف مسحة من الجمال والحماسة لم تشهد لها المنطقة مثيلا، ولا تضاهيها ـ برأي الكبار ـ إلا فرحة الاستقلال.
وطوال يوم أمس، بقيت الأفراح والمواكب و''اللمات'' متواصلة في جو يتجاوز قدرة الكلمات على التعبير عنه، بما ميزه من بهجة عارمة رقص وغنى فيها الجميع، بيوم ''الفرحة الكبرى''، بعد أن صامت عديد العائلات في تفرت والطيبات والمفرين والحجيرة وانقوسة والبرمة وتماسين وورفلة، للفريق الوطني، وأخرجت ''المعروف'' شكرا لله على ''نعمة النصر''.. كم أقسم العديد من أهل المنطقة على بذل الذبائح وإقامة الولائم الكبرى في كل مكان احتفالا بهذه الأيام السعيدة، وشكرا لله الذي كرمنا بهذا النصر المبين.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق