الجزائر في المستوى الثالث وفرنسا في الرابع

صنفت الإتحادية الدولية لكرة القدم المنتخب الجزائري ضمن المستوى الثالث تحسبا لعملية قرعة المونديال التي ستجرى غدا بمدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، في حين أدرجت أغلب المنتخبات التي انتزعت بطاقة التأهل إلى المونديال في المواجهات الفاصلة ضمن المستوى الرابع.
الأكيد أن المنتخبات الإفريقية الخمس، غانا، كوت ديفوار، نيجيريا، الكاميرون والجزائر التي خاضت التصفيات التأهيلية لن تلتقي في الدور الأول وذلك لتواجدها ضمن نفس المستوى ''الثالث''. وقد انتظرت ''الفيفا'' إلى غاية أمس ''الأربعاء'' لتحديد معايير الحسابات قبل الإعلان عن المستويات الأربع التي تضم كل واحدة 8 منتخبات تحسبا لعملية القرعة المقررة يوم غد الجمعة. واعتمدت اللجنة المنظمة لكأس العالم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، في تحديد المستويات الأربع على تصنيف ''الفيفا'' لشهر أكتوبر وليس تصنيف نوفمبر لأن التصنيف الأخير يعطي أفضلية للمنتخبات التي خاضت الملحق الأوروبي وتأهلت عنه. وكان تصنيف نوفمبر يمنح الأفضلية لفرنسا والبرتغال كونهما كانا في المركزين السابع والخامس على التوالي. أما في تصنيف أكتوبر، فإنهما احتلا المركزين التاسع والعاشر وهذا ما يفسر عدم وجودهما على رأس إحدى المجموعات، ليكون المنتخب الهولندي الفائز الأكبر في هذه العملية.
وكانت الإتحادية الدولية قد اعتمدت عام 2005 في قرعة نهائيات مونديال 2006 على تصنيف المنتخبات في الأعوام الثلاث السابقة وعلى نتائجها في نهائيات دورتي 1998 و.2002 وحسب نظام القرعة، سيتم احترام التوزيع الجغرافي للمنتخبات، مما يعني أنه لن تكون هناك منتخبات من نفس القارة في المجموعة ذاتها باستثناء أوروبا، بحكم أن هناك خمسة رؤوس مجموعات من القارة العجوز وثماني منتخبات في المستوى الرابع، مما يعني أنه سيكون هناك خمس مواجهات أوروبية في دور المجموعات. فعلى سبيل المثال، لا يمكن لجنوب إفريقيا التي ستكون في المجموعة الأولى، أن تقع مع منتخب إفريقي أو البرازيل والأرجنتين مع أي من منتخبات أمريكا الجنوبية الثلاث الأخرى. كما أن التصنيف الذي اعتمدته ''الفيفا'' في تصنيف منتخبات المستويات الثاني والثالث والرابع يرتكز على التوزيع الجغرافي وليس على التصنيف الذي اعتمد في تحديد رؤساء المجموعات.
الجزائر وفرنسا في مجموعة واحدة أمر وارد
وكان أكبر ضحايا المعايير الجديدة التي اعتمدتها لجنة تنظيم مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، المنتخب الفرنسي الذي سقطا سقوطا حرا من خلال إدراجه ضمن المستوى الرابع، بعد أن كان يتواجد في المستوى الأول منذ عام ,1982 وهي ضربة موجعة لمنتخب رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، وقد تجعل مشاركة ''الديكة'' في هذا المونديال شبيهة بمشاركتها في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام ,2002 لأن أنفاس المدرب الفرنسي ريمون دومينيك ستبقى محبوسة إلى غاية الإعلان عن عملية القرعة، لأنه يخشى مواجهة منتخبات قوية في الوقت الراهن على غرار البرازيل، إسبانيا، إنجلترا وهولندا التي كانت قد دكت أركانه في ''أورو ''2008 بهزيمة ثقيلة ''4/''1 وجعلته محل انتقادات كل الفرنسيين، سواء كانوا من عامة المحبين أو النقاد التقنيين.
ولا يستبعد أن يقع المنتخب الجزائري مع المنتخب الفرنسي في نفس المجموعة ما دام ''الخضر'' يتواجدون في المستوى الثالث و''الديكة'' في المستوى الرابع، وهي المواجهة التي يترقبها الجزائريون بشغف كبير لاعتبارات تاريخية، وكذا تواجد رفاق الجزائري الأصل بن زيمة في أحلك أيامهم. كما يمكن التقاء الجزائر مجددا مع ألمانيا التي تتواجد في المستوى الأول في مباراة ثأرية للطرفين سواء لألمانيا التي تريد الثأر لهزيمة مونديال 1982 وللجزائر التي تريد أن تشفي غليلها من المؤامرة التي حاكها الألمان مع النمسا لحرمان الجزائر من المرور إلى الدور الثاني.

0 تعليقات حول الموضوح:

إرسال تعليق