زاهر يرد على شائعة "الصفقة الجزائرية"


مصر أكبر من ذلك وتاريخ التوأم لا يمكن هدمه

نفى سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ما تردد مؤخراً عن نية المنتخب الجزائري السماح لنظيره المصري بالمرور إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا في مقابل تسوية قضيتي نجما "الخضر" و"الفراعنة" السابقين الأخضر بللومي وإبراهيم حسن. وتلعب الجزائر إلي جانب مصر وزامبيا ورواندا بالمجموعة الأفريقية الثالثة المؤهلة لبطولتي كأس العالم بجنوب أفريقيا، وكأس الأمم الأفريقية بأنجولا في صيف 2010. وقال زاهر في تصريحات خاصة لصحيفة "الشروق" الجزائرية :" مصر لا تلعب في الخفاء أو من تحت الترابيزة .. مكانة كلاً من مصر والجزائر الكرويتين الإفريقيتين لا تسمحان لهما بمثل هذه الممارسات، بالإضافة إلى نقطة هامة وحساسة وهي أن الطبيب المصاب توصل إلى اتفاق مصالحة مع الأخضر بللومي، وبالتالي فالقضية في حكم القانون منتهية ولا يوجد أدنى داع لهذا التصعيد." وكانت قضية بللومي التي تفجرت عقب لقاء الفريقين بتصفيات المونديال 1990 بسبب إتهامه باصابة طبيب المنتخب المصري، قد حسمت قبل ما يقرب من شهر بعد تنازل الأخير عن حقه في القضية، فيما إنتهت قضية إبراهيم حسن بعد أزمته مع جماهير الجزائر خلال مباراة فريقه السابق المصري البورسعيدي أمام شبيبة بجاية ببطولة شمال إفريقيا، بمعقبته بالإيقاف خمس سنوات. وكانت تصريحات قد نسبت لحسن أشار خلالها إلى إن العلاقة التي تربط زاهر بنظيره الجزائرى محمد روراوة قد تدفع الأول إلى إقناع الثاني بقيام ''الخضر'' بتسهيل مهمة الفراعنة حتى يحجز تأشيرة التأهل إلى المونديال، نظرًا لأن المنتخب الجزائري هو المنافس العنيد للفراعنة في التصفيات. وقال زاهر تعقيباً على تلك التصريحات :" لا نية لدينا مطلقاً لهدم تاريخ التوأم، لأن أحداً لا يستطيع ذلك، فالتاريخ لا يهدمه أحد، وإنما الهدف من كل هذا هو الاحترام والتهذيب." ونبه زاهر إلى ضرورة الفصل بين حسام وإبراهيم فيما يخص واقعة الجزائر، وهو ما لم يحدث حتى الآن بدليل الحذر المفروض عليهما معاً في وسائل الإعلام الرسمية، حيث رفض التلفزيون المصري ظهورهما في أحد برامجه الحوارية، بالإضافة إلى حظر استضافتهما في التلفزيون الحكومي. وطالب زاهر الجميع بعدم الحديث عن هذا الموضوع، خاصة وأن هناك رغبة مشتركة في أن يسعى الجانبان المصري والجزائري إلى حملة توعية للجماهير حتى تتقبل النتائج الرياضية بلا انفعالات زائدة. ويلتقي المنتخبان المصري والجزائري في السابع من يونيو القادم بالجولة الثانية من تصفيات المجموعة، فيما يحل المنتخب الرواندي ضيفاً على نظيره الزامبي في الجهة المقابلة، وذلك علماً بأن كل من أطراف المجموعة الأربعة يمتلك نقطة واحدة بعد التعادل في الجولة الأولى.

0 تعليقات حول الموضوح:

إرسال تعليق