رغم انشغاله باجتماع لجنة تنظيم مونديال جنوب إفريقيا 2010 رفقة وجوه كروية عالمية معروفة أمثال الفرنسي ميشال بلاتيني، عيسى حياتو رئيس الكاف، رئيس الإتحادية البرازيلية لكرة القدم وكذا الألماني بيكانباور، إلا أن الجزائري محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أبى إلا أن يردّ على مكالمتنا الهاتفية، صباح أمس، مباشرة من جنوب إفريقيا ليشرح لنا المعايير التي اتخذتها اللجنة في تحديد مستويات المنتخبات قبل إجراء قرعة المونديال يوم الجمعة وأمور أخرى تخص الملف الجزائري ـ المصري وكذا أمور المنتخب الوطني.
الجزائر في المستوى الثالث تحسّبا لقرعة مونديال جنوب إفريقيا المقررة غدا بكيب تاون، ما تعليقك؟
أمر عادي جدا، لأن القائمين على التنظيم أخذوا بعين الاعتبار التصنيف الشهري الأخير للفيفا الخاص بالمنتخبات، بالإضافة إلى العامل الجغرافي، حيث سعت الإتحادية الدولية لكرة القدم على عدم وقوع منتخبات من نفس المنطقة في مجموعة واحدة، وهو ما جعل المنتخبات الإفريقية المتأهلة للمونديال وهي نيجيريا، كوت ديفوار، غانا، الكاميرون والجزائر تقع في مستوى واحد.
الإشكال الوحيد يكمن في المنطقة الأوروبية، إذ من الممكن أن تلتقي ثلاث منتخبات أوروبية في مجموعة، وذلك بسبب العدد الكبير للمنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى المونديال.
فرنسا في المستوى الرابع، هذا أمر مفاجئ، أليس كذلك؟
ليس مفاجئا بالنسبة للجنة التنظيم، لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار المباريات الفاصلة المؤهلة للمونديال، وبالتالي يبطل العجب إذا تواجدت فرنسا في المستوى الرابع. كما أنني سبق وأن قلت أن لجنة التنظيم اعتمدت في تحديد المستويات على التصنيف الأخير للفيفا الخاص بالمنتخبات..
لكن الجزائر بتواجدها في المستوى الثالث، سيسمح لها تفادي العديد من المنتخبات القوية لا سيما المنتخبات المكونة للمستوى الأول.
بطبيعة الحال، وهو ما تسعى الاتحادية الدولية لكرة القدم لتجسيده في هذا العرس الكروي العالمي لتعزيز حظوظ المنتخبات الضعيفة والقوية من نفس المنطقة في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الكروية. كما أن المنتخبات الإفريقية لن تتقابل وجها لوجه في الدور الأول، وهو أمر إيجابي سيعزز من حظوظ الأفارقة في التأهل إلى الأدوار الأخرى. كما سبق الإشارة إليه، فإن الخلل الوحيد يكمن في المنطقة الأوروبية بالنظر إلى تأهل 13 منتخبا أوروبيا لهذه التظاهرة العالمية التي ستحتضنها جنوب إفريقيا في الصائفة القادمة.
اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا بالتنسيق مع لجنة التنظيم للحدث الكروي العالمي، خصّص في الصباح لتقسيم المنتخبات المشاركة في المونديال على أربع مستويات، وفي المساء ما هي المحاور التي سيتم دراستها (الحوار أجري صباح أمس)؟
هناك عدد كبير من المحاور سيتم التطرق إليها، وفي مقدمتها أمور تقنية كدراسة إمكانية نقل مباريات الفصل (السد) في ملاعب محايدة، بالإضافة إلى معالجة مختلف تقارير اللجان التي نظمت مثلا كأس العالم للشباب ومختلف البطولات العالمية الأخرى. كما سيتم التطرق إلى حصص الصحفيين الذين سيتم اعتمادهم من كل دولة مشاركة وغير مشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. وهذا أمر يهمكم كثيرا، لأن الفيفا لحد الساعة حدّدت 20 صحفيا و5 مصورين من كل دولة إفريقية مشاركة في المونديال سيسمح لهم بتغطية الحدث الكروي العالمي بجنوب إفريقيا.
هذا العدد قليل مقارنة بالكم الهائل من الصحفيين الذين ينوون تغطية المونديال ..
هذا الانشغال سننقله إلى رئيس الفيفا شخصيا وإلى البلد المنظم قصد السماح لأكبر عدد ممكن من الصحفيين تغطية هذا الحدث..
وماذا عن ملف الجزائر ـ مصر؟
ملف الجزائر ـ مصر حوّل إلى لجنة الانضباط التي ستدرس الملف بتمعّن في الأيام القليلة القادمة..
ومتى سنتعرف على القرار؟
الأمر المهم في القضية هو أن الملف حوّل إلى لجنة الانضباط التي ستدرس تقارير كل المعنيين بالأمر (تقارير الرسميين وكل من له علاقة رسمية بالملف) قبل النطق بالحكم نهاية شهر ديسمبر الجاري وعلى أقصى تقدير في بداية شهر جانفي من السنة القادمة.
هل هذا يعني أن الملف لن يدرس اليوم (الحوار أجري أمس)؟
لماذا تريدون أن يدرس الملف اليوم، فالأمور أخذت مجراها الطبيعي وكل الأمور تسير وفقا للقوانين المعمول بها في الاتحادية الدولية لكرة القدم.. كما أننا الآن بصدد تحضير كل الظروف المواتية للمنتخب الوطني حتى يتسنى له المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا في أحسن الأحوال، هذا دون أن ننسى كأس أمم إفريقيا في لواندا.
وهو سبب تواجدكم المبكر في جنوب إفريقيا، أليس كذلك؟
لحد الساعة ننتظر فقط عملية القرعة التي تجرى يوم الجمعة لترسيم الأمور بصفة نهائية. وليكن في علم الجميع أن الفاف اختارت المواقع التي يعسكر فيها الخضر وكذا الفنادق التي سيتم الحجز فيها لإقامة المنتخب الوطني.
هل هذا يعني أن كل الأمور اللوجيستيكية سوّيت؟
كل الأمور سوّيت بنسبة 90 بالمائة ونحن في انتظار فقط عملية القرعة لترسيمها.
علمنا أن هناك بعض اللاعبين المحترفين سيتأخرون عن موعد التحاقهم بتربص المنتخب الوطني يوم 26 ديسمبر، بسبب رفض فرقهم السماح لهم بالالتحاق مبكرا بالخضر، فهل من إجراءات اتخذتها الفاف لمجابهة هذا الوضع؟
القانون واضح في مثل هذه الحالات، فهناك بند في قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم يجبر الفرق على التنازل عن خدمات لاعبيها لفائدة منتخبات بلادهم قبل بداية المنافسة بـ 14 يوما، وهي المادة التي سنستغلها حرفيا حتى يتسنى لمحترفينا المشاركة في تربص المنتخب الوطني الذي سيقام في جنوب فرنسا بدءا من 26 ديسمبر الجاري تأهّبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقررة في أونغولا في جانفي من السنة القادمة.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق