قلل مدرب نادي غلاسكو رانجرز، والتر سميث، من واقعة شجار مدافع الفريق، اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوفرة، مع المهاجم كيني ميلر خلال تدريبات يوم الجمعة الماضي بملعب موراي بارك في العاصمة الأسكتلندية غلاسكو.
قال والتر سميث في تصريحات أبرزتها الصحافة الأسكتلندية، أمس، بأن ما حدث بين بوفرة وزميله أمر عادي وممكن أن يحدث في كل الأندية، ولمح مدرب رانجرز إلى أن اللاعبين لن يتعرّضا لأي عقوبة، خاصة وأن الفريق يعاني من سوء النتائج في المدة الأخيرة، وعليه الحفاظ على استقرار المجموعة وتركيز اللاعبين.
وكان بوفرة قد تشاجر مع زميله ميلر خلال التدريبات التي سبقت مباراة أبردين في البطولة يوم السبت الماضي، ما جعل المدرب يضعهما في كرسي الاحتياط إلى غاية نهاية المباراة، وجدّدت الصحف الأسكتلندية الصادرة أمس، أن بوفرة انتفض في وجه زميله بسبب أن هذا الأخير انتقده علانية أمام زملائه وجماهير الفريق، واتهمه بعدم الولاء لناديه، وتفضيل مصلحة المنتخب الجزائري، حيث شارك ''ماجيك'' في مباراتي الجزائر ومصر في القاهرة والخرطوم وانتهى الأمر بتأهل ''الخضر'' إلى مونديال جنوب افريقيا، وهو ما اعتبره بوفرة تدخلا صارخا في حريته الشخصية واختياراته. من جهته، قال بوفرة إنه تحدث مع مدربه، واعتذر له عن تأخره في الإلتحاق بناديه في الوقت المحدد، مشيرا أنه كان مشغولا بالمباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري. وأكّد بوفرة في تصريح لصحيفة ''ذي صن'' الأسكتلندية ''لقد تحدثت مع المدرب سميث، واعتذرت له عن تأخري، وقد تفهّم الأمر''. مضيفا: ''الآن وبعد أن تأهّلت مع الجزائر إلى المونديال، سينصب تركيزي الكامل مع رانجرز من أجل تحقيق الثلاثية هذا الموسم''. وتابع بوفرة قائلا: ''لا يمكنني أن أكون جاحدا اتجاه مدربي الذي فتح لي أبواب التألّق، وصنع مني اللاعب الذي أنا عليه الآن، وأعده أني سأرد له الجميل''.
وفي ذات السياق طمأن اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوفرة، أنصار رانجرز، بأنه سيكون حاضرا خلال مباراة الداربي أمام سيلتيك، المقررة يوم 3 جانفي المقبل. وأكد بوفرة أنه لن يلتحق بتربص المنتخب الوطني المقرر بجنوب فرنسا بداية من 26 ديسمبر الجاري، إلا بعد مباراة الداربي. كما يواجه مدافع الفريق في الوقت الحالي ضغوطا بسبب عدم اشتراكه باستمرار مع ناديه، والآن يريد أن يثبت للأنصار أنه ملتزم مع النادي. وفي هذا السياق صرّح ''ماجيك'' لمجلة ''ذي صن'': ''أريد فعلا لعب لقاء الداربي أمام سيلتيك. الآن وقد عدت للفريق، سأحاول أداء واجبي. أعلم أن لقاء سيلتيك يعد موعدا كبيرا، وسأكون حاضرا فيه''.
وسيضع غياب بوفرة عن تربص ''الخضر'' المدرب الوطني رابح سعدان في مأزق، خاصة وأنه لن يكون الوحيد الذي سيغيب عن انطلاقة التربص التحضيري لكأس أمم افريقيا، بما أن كلا من غيلاس وبلحاج ويبدة وبوعزة سيغيبون أيضا بسبب انشغالهم مع أنديتهم في البطولة الإنجليزية.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق