اعتبر يزيد منصوري، قائد المنتخب الوطني، بأن أحداث القاهرة كان لها وقعا إيجابيا على الجزائريين، على الرغم من مرارتها وبشاعتها.
وقال يزيد منصوري أمس، لجريدة ''لو تيليغرام''، بأن التأهّل إلى نهائيات كأس العالم ''حلم وتحقّق''، مضيفا ''الجزائر انتظرت ذلك منذ 24 سنة، فكرة القدم هي هوية الشعب. والخمسة أيام الطويلة بين القاهرة والخرطوم، عرفت نهاية سعيدة، بعدما لعبنا مقابلتين أمام منتخب مصر''. وفي تقدير يزيد منصوري، فإن أحداث القاهرة، سمحت بإعادة توحيد الشعب الجزائري، فالأحداث المؤلمة كان لها دورا بارزا وفعّالا في وقوف الجزائريين صفّا واحدا، واقتنعنا أيضا بأن هناك منتخبا وطنيا قويا قد برز وله مكانته''.
وعاد لاعب نادي لوريون إلى أجواء الاستقبال الرائعة بالجزائر بعد ضمان تأشيرة التأهّل، واصفا خروج الأنصار إلى الشوارع لتحيتهم ''أمر رائع للغاية، فهناك من وضع يديه على قلبه تعبيرا عن اعتزازه بالجزائر وهناك من ذرف دموعا، إنها لحظات لا تنسى''، مشيرا بأن الجموع البشرية كانت في تزايد ''كلّما اقتربت الحافلة المكشوفة التي كانت تقلّنا، من قصر الشعب''. وقال قائد ''الخضر'' بأنه ثمّن كثيرا مبادرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ببناء جسر جوي بين الجزائر والسودان: ''لقد قلت له إنكم رجل عظيم''، مضيفا ''لقد سخّرت الدولة ما يقارب أربعين طائرة أو أكثر، وبلغنا، ونحن في الخرطوم بأنه تم منح جوازات سفر لعدد من الجزائريين في ظرف 24 ساعة، وتم اتخاذ كل الإجراءات من أجل نقل أكبر قدر ممكن من المناصرين الجزائريين، حيث فاق الحضور الجزائري الـ20 ألف مناصر''. وأسرّ قائد ''الخضر'' بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبّر عن امتعاضه لما حدث للمنتخب الجزائري في القاهرة ''حيث بلغتنا خطاباته في الفندق، مثلما بلغنا خطابه في السودان بعد ضمان تأشيرة التأهّل إلى نهائيات كأس العالم 2010''.
وقال منصوري بأن لاعبي ''الخضر'' يحظون بتقدير كبير من طرف الجزائريين ''حيث يستوقفنا الكثيرون من أجل تقديم التهاني وأخذ صور تذكارية أو إمضاءات أوتوغرافات، ما يجعلنا نبرمج تربّصاتنا خارج الوطن، ليس للهروب من الأنصار، بل للتركيز أكثر حتى نسعدهم''. واعترف يزيد منصوري، الذي لم تسلّط الأضواء عليه إعلاميا بفرنسا، بهذا القدر، باعتراف ''لو تيليغراف''، وأصبح اليوم مطلوبا بكثرة بعدما حقّق حلمه وحام الجزائريين بحجز مكانة ضمن 32 منتخبا سيتواجدون في المونديال المقبل بجنوب افريقيا، بأن اللاّعبين ذرفوا دموعا بعد نهاية المباراة في الخرطوم ''إنها حقيقة فقد كانت دموع الفرحة''. مشيرا بأنه شعر بالتعب بعد كل ما حدث ''لأتفاجأ وأنا أنزل من الطائرة في فرنسا بوجود زوجتي وأبنائي الثلاثة ووفد جزائري وستة من لاعبي فريق لوريون الفرنسي، وهو الفريق الذي يسدّد لي راتبي وبفضله أعيش، أما أن تكون لاعبا دوليا جزائريا، فهو أمر مبارك''.
0 تعليقات حول الموضوح:
إرسال تعليق