رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي لـ''الخبر'' : ''مقاطعة الجزائر رياضيا ستلحق أضرارا بمصر''

حذر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، من اعتماد مصر للمقاطعة الرياضية مع الجزائر، لافتا الانتباه أن المقاطعة سيجني منها المصريون متاعب كبيرة. وقد استغرب حنيفي في حوار مع ''الخبر''، من الحملة المسيئة للجزائر، في ضوء نظافة الفوز الذي سجله ''الخضر'' في المقابلة الكروية التي جمعت مصر والجزائر.
كيف تقيم الوضع الحالي في العلاقات المصرية والجزائرية؟
- أنا أتأسف للمنعرج الذي أخذته العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر، فالمقابلة الكروية التي جمعت بين البلدين، لم تكن تستحق كل هذه الضجة، خاصة وأن الفوز كان نظيفا فوق الميدان ولم يكن أي طعن حول شرعية الفوز وباعتراف ممثلي الاتحادية الدولية أن كل شيء كان مطابقا للقانون.
ماهو تعليقك حول الضجة التي تقوم بها وسائل الإعلام المصرية لتشويه صورة الجزائر؟
- هذا مؤسف أيضا فإنني ككل الجزائريين، أشاهد القنوات الفضائية واستغربت للمخطط لتشويه صورة الجزائر عن طريق تلفيق التهم ضد الجزائريين، ومحاولات الإساءة إلى الجزائر عملا لا يشرّف المصريين أنفسهم، في الوقت الذي يتحكم فيه الطرف الجزائري في أعصابه، متحاشيا الانزلاق والرد على الاستفزازات.
و ما هو تعليقك بخصوص المقاطعة الرياضية التي توجد محل دراسة في مصر، للجزائر؟
- إذا أرادوا مقاطعة الرياضة الجزائرية، فالمسألة متعلقة بهم، أما نحن فسنواصل نشاطاتنا مع الجانب المصري، وكأن المقابلة الكروية لم تكن، ففي حال اعتماد مقاطعة الجزائر رياضيا، فإن المصريين هم الذين سيخسرون الكثير. وفي كل الأحوال، أتمنى أن تتغلّب الحكمة على التعصّب.
برأيك، ما الذي دفع المصريين إلى التحامل على الجزائر؟
- المقابلة انتهت رياضيا بتأهل الفريق الجزائري إلى المونديال، وأنا أتساءل مثلك عن الهدف من الحملة المسيئة للجزائر، إلا إذا فكر المصريون في نقل انشغالات الداخل إلى الخارج.
هل ستواصل اللجنة الأولمبية الجزائرية علاقتها مع نظيرتها المصرية، مثلما كان عليه الحال من قبل؟
- بطبيعة الحال، لأن العكس يعطي الانطباع أن سببا ما يعكّر صفو العلاقات الرياضية بين البلدين، وبناء على ذلك، فإننا سنبقي على التواصل مع الإخوة المصريين في كل شيء يمس بمصلحة الرياضة في البلدين. أما إذا قرر المصريون غلق أبوابهم، فإننا سنحمّله المسؤولية.
هل لك نداء خاص للجمهور الرياضي الجزائري؟
- أدعو الجمهور الجزائري إلى عدم الرد على الاستفزازات المصرية، أو الوقوع في فخها لأن الأجواء مكهربة ولا تسمح بصب الزيت على النار. كما أنصح الجمهور الجزائري إلى التحلّي بالرزانة والحكمة.

0 تعليقات حول الموضوح:

إرسال تعليق